عمان، الأردن "الموجز"ـــ سارع الأردن، في أعقاب الساعات الأولى لإعلان المملكة العربية السعودية عن تأسيس تحالف إسلامي عربي يضم 34 دولة، إلى الترحيب بأي جهد تشاركي لمحاربة الارهاب في المنطقة، في الوقت الذي لم تتضح فيه طبيعة التحالف والمهمات التي سيقوم بها وإن لم تستبعد الخارجية السعودية القيام بمهام عسكري برية "ضد الإرهاب."
ولم يكن الترحيب الفوري مفاجئا للأوساط السياسية في البلاد، في ظل تسليط العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الضوء في خطاباته مؤخرا، على معركة "المسلمين ضد من يسعون لاختطاف المجتمعات والأجيال نحو التعصب والتكفير"، من الجماعات الارهابية وخاصة من وصفهم بـ"الخوارج"، كما أورد في خطاب له بنوفمبر/تشرين ثاني .
وسبق هذا التحالف عدة تحالفات سابقة انخرط فيها الأردن مباشرة، كالتحالف الدولي وتحالف عاصفة الحزم في اليمن، وهو ما لم تعتبره الحكومة الأردنية تضاربا في الاستراتيجيات، حيث أبدت استعدادها الدائم للمشاركة الفاعلة في أي جهد لمحاربة الارهاب، بحسب الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني.
واستحضر المومني في تصريحات إعلامية الاثنين، تصريحات سابقة للعاهل الأردني أكد فيها أن الحرب على الإرهاب "هي حرب بلاده" بالقول إن الحرب على الارهاب هي "حربنا وحرب المسلمين ضد الإرهابيين الذين يقومون بأعمالهم الوحشية البشعة باسم الدين، والإسلام براء منهم لأنه دين التسامح والسلام ".
والحديث عن مهمة الأردن في التحالف الجديد مسألة سابق لأوانه كما أشار المومني إلا أنه اعتبر في حديثه للموقع بالمقابل أن انخراطه في عدة تحالفات إقليمية، لا يشكل أي تعارض حتى بالتنسيق مع الجانب الروسي، وقال المومني إن التحالفات كلها: "تسعى لمحاربة الإرهاب."
ولم تعلق الحكومة الأردنية على اعتبار التحالف الإٍسلامي الجديد بديلا عن "القوة العربية المشتركة" التي جُمد تشكيلها منذ تأجيل اجتماع وزراء الدفاع العرب نهاية أغسطس/آب المنصرم، بسبب الخلافات الجذرية بين مصر ودول خليجية، وفيما إذا كان التحالف سيتسبب باستعصاء أكثر لمهمة المملكة في إعداد قوائم الجماعات الارهابية في سوريا التي أنيطت بها مؤخرا.
لكن مسؤولا أردنيا رفيعا، أكد ، أن مهمة بلاده لن "تتعثر في وضع قائمة الجماعات الارهابية" كما لن يتأثر قبول روسيا لها" بحسبه. وكان الأردن قد تبنى برنامجا لتدريب المعارضة السورية المعتدلة في أيار/مايو المنصرم، إلا أنه أوقف لاحقا دون الإعلان الرسمي عن ذلك.
وعلى المستوى النيابي، يجمع مجلس النواب الأردني في دعمه لموقف حكومته في محاربة الإرهاب، إلا أن بعض النواب يرون أن توسيع نطاق التنسيق مع روسيا، من شأنه أن يعزز الأردن سياسيا في هذه الحرب. ولا يشكك البرلماني المخضرم في المجلس المحامي عبد الكريم الدغمي، بموقف الأردن اتجاه انخراطه في التحالف الاسلامي الجديد الذي تقوده السعودية، إلا أنه لم يتردد في التشكيك "بالإدارة السعودية" للحرب على الارهاب، بحسبه.
ويقول الدغمي :" لا أشكك بدور الأردن لأنه يدعم أي جهد لمحاربة الارهاب وهو طارد للإرهاب.. لكن أشكك بصدقية السعودية لا أثق بعملها، وكذلك أمريكا التي تدعي أنها تحارب الارهاب هي غير جادة وهي تزود معارضي النظام السوري بالسلاح".
وفي هذا السياق، دعا الدغمي إلى فتح مزيد من قنوات الحوار مع روسيا، وتوسيع نطاق التعاون والتنسيق في شؤون محاربة الإرهاب، فيما رأى بأن انخراط الأردن في تدخل عسكري بموجب التحالف الاسلامي في سوريا مثلا، غير مرفوض، شريطة ألا يتم "تحت مظلة سعودية"، وفقا له، مشيرا الى أن هذا النوع من القرارات بيد الإدارات الامنية والعسكرية في البلاد.
أما المحلل العسكري فايز الدويري، فيرى أن على الأردن إعادة بناء تحالفاته في المنطقة جيدا، مثمنا الانخراط في تحالف الرياض الذي رأى الدويري فيه رسالة سياسية ترغب دول كالسعودية وتركيا وقطر، بإيصالها للعالم سياسيا، ردا على اتهامها من البعض بدعم جهات متهمة بالإرهاب، إلى جانب إظهار السياسة غير التقليدية التي تنتهجها السعودية مع العهد الملكي الجديد، بحسب تعبيره.
وقطع التحالف الاسلامي الطريق أمام إنشاء القوة العربية المشتركة التي أجهضت، بسبب سعي مصر لتسخيرها لمحاربة "الإخوان المسلمين"، وفقا للدويري، قائلا، إن الدول المنخرطة في هذا التحالف ليس بينها من ينافس السعودية. ويشكك الدويري في إمكانية تحقيق إنزال قوات برية في سوريا على أرض الواقع إذا ما قرر التحالف ذلك، بيد أنه لم يقلل من أهمية التحالف ودوره خاصة إذا حظي بدعم أممي دولي.
ويجد الدويري عدم إدانة الأردن للتدخل الروسي في سوريا أمرا مبهما، في وقت يقوم به بإعداد قائمة للتنظيمات الارهابية، وهو ما يحرج الأردن الذي لا يصنف بعض من ينضوي في التنظيمات "شبه المعتدلة كجيش الاسلام وأحرار الشام" كجماعات إرهابية، مشيرا الى أن المصلحة الأردنية الحيوية هي حتما مع "الشعب السوري وليس مع النظام السوري".
ولم يكن الترحيب الفوري مفاجئا للأوساط السياسية في البلاد، في ظل تسليط العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الضوء في خطاباته مؤخرا، على معركة "المسلمين ضد من يسعون لاختطاف المجتمعات والأجيال نحو التعصب والتكفير"، من الجماعات الارهابية وخاصة من وصفهم بـ"الخوارج"، كما أورد في خطاب له بنوفمبر/تشرين ثاني .
وسبق هذا التحالف عدة تحالفات سابقة انخرط فيها الأردن مباشرة، كالتحالف الدولي وتحالف عاصفة الحزم في اليمن، وهو ما لم تعتبره الحكومة الأردنية تضاربا في الاستراتيجيات، حيث أبدت استعدادها الدائم للمشاركة الفاعلة في أي جهد لمحاربة الارهاب، بحسب الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني.
واستحضر المومني في تصريحات إعلامية الاثنين، تصريحات سابقة للعاهل الأردني أكد فيها أن الحرب على الإرهاب "هي حرب بلاده" بالقول إن الحرب على الارهاب هي "حربنا وحرب المسلمين ضد الإرهابيين الذين يقومون بأعمالهم الوحشية البشعة باسم الدين، والإسلام براء منهم لأنه دين التسامح والسلام ".
والحديث عن مهمة الأردن في التحالف الجديد مسألة سابق لأوانه كما أشار المومني إلا أنه اعتبر في حديثه للموقع بالمقابل أن انخراطه في عدة تحالفات إقليمية، لا يشكل أي تعارض حتى بالتنسيق مع الجانب الروسي، وقال المومني إن التحالفات كلها: "تسعى لمحاربة الإرهاب."
ولم تعلق الحكومة الأردنية على اعتبار التحالف الإٍسلامي الجديد بديلا عن "القوة العربية المشتركة" التي جُمد تشكيلها منذ تأجيل اجتماع وزراء الدفاع العرب نهاية أغسطس/آب المنصرم، بسبب الخلافات الجذرية بين مصر ودول خليجية، وفيما إذا كان التحالف سيتسبب باستعصاء أكثر لمهمة المملكة في إعداد قوائم الجماعات الارهابية في سوريا التي أنيطت بها مؤخرا.
لكن مسؤولا أردنيا رفيعا، أكد ، أن مهمة بلاده لن "تتعثر في وضع قائمة الجماعات الارهابية" كما لن يتأثر قبول روسيا لها" بحسبه. وكان الأردن قد تبنى برنامجا لتدريب المعارضة السورية المعتدلة في أيار/مايو المنصرم، إلا أنه أوقف لاحقا دون الإعلان الرسمي عن ذلك.
وعلى المستوى النيابي، يجمع مجلس النواب الأردني في دعمه لموقف حكومته في محاربة الإرهاب، إلا أن بعض النواب يرون أن توسيع نطاق التنسيق مع روسيا، من شأنه أن يعزز الأردن سياسيا في هذه الحرب. ولا يشكك البرلماني المخضرم في المجلس المحامي عبد الكريم الدغمي، بموقف الأردن اتجاه انخراطه في التحالف الاسلامي الجديد الذي تقوده السعودية، إلا أنه لم يتردد في التشكيك "بالإدارة السعودية" للحرب على الارهاب، بحسبه.
ويقول الدغمي :" لا أشكك بدور الأردن لأنه يدعم أي جهد لمحاربة الارهاب وهو طارد للإرهاب.. لكن أشكك بصدقية السعودية لا أثق بعملها، وكذلك أمريكا التي تدعي أنها تحارب الارهاب هي غير جادة وهي تزود معارضي النظام السوري بالسلاح".
وفي هذا السياق، دعا الدغمي إلى فتح مزيد من قنوات الحوار مع روسيا، وتوسيع نطاق التعاون والتنسيق في شؤون محاربة الإرهاب، فيما رأى بأن انخراط الأردن في تدخل عسكري بموجب التحالف الاسلامي في سوريا مثلا، غير مرفوض، شريطة ألا يتم "تحت مظلة سعودية"، وفقا له، مشيرا الى أن هذا النوع من القرارات بيد الإدارات الامنية والعسكرية في البلاد.
أما المحلل العسكري فايز الدويري، فيرى أن على الأردن إعادة بناء تحالفاته في المنطقة جيدا، مثمنا الانخراط في تحالف الرياض الذي رأى الدويري فيه رسالة سياسية ترغب دول كالسعودية وتركيا وقطر، بإيصالها للعالم سياسيا، ردا على اتهامها من البعض بدعم جهات متهمة بالإرهاب، إلى جانب إظهار السياسة غير التقليدية التي تنتهجها السعودية مع العهد الملكي الجديد، بحسب تعبيره.
وقطع التحالف الاسلامي الطريق أمام إنشاء القوة العربية المشتركة التي أجهضت، بسبب سعي مصر لتسخيرها لمحاربة "الإخوان المسلمين"، وفقا للدويري، قائلا، إن الدول المنخرطة في هذا التحالف ليس بينها من ينافس السعودية. ويشكك الدويري في إمكانية تحقيق إنزال قوات برية في سوريا على أرض الواقع إذا ما قرر التحالف ذلك، بيد أنه لم يقلل من أهمية التحالف ودوره خاصة إذا حظي بدعم أممي دولي.
ويجد الدويري عدم إدانة الأردن للتدخل الروسي في سوريا أمرا مبهما، في وقت يقوم به بإعداد قائمة للتنظيمات الارهابية، وهو ما يحرج الأردن الذي لا يصنف بعض من ينضوي في التنظيمات "شبه المعتدلة كجيش الاسلام وأحرار الشام" كجماعات إرهابية، مشيرا الى أن المصلحة الأردنية الحيوية هي حتما مع "الشعب السوري وليس مع النظام السوري".
0 التعليقات:
إرسال تعليق