أطلق برج الساعة في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، الضوء الأخضر احتفالًا بميلاد الرسول “صلى الله عليه وسلم”.
ويوافق المولد النبوي الشريف يوم الخميس القادم 17 ديسمبر الجاري.
المولد النبوي
المولد النبوي أو مولد الرسول هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والذي كان في 12 ربيع الأول أو 17 ربيع الأول حسب المنظور الشيعي. حيث يحتفل به المسلمين في كل عام في بعض الدول الإسلامية ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله. حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد.
احتفالات وعطلات
تحتفل دول عدة في العالم بذكرى النبي محمد حيث تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في عدة دول على سبيل المثال: العراق،الجزائر، المغرب، سوريا ، مصر ، ليبيا ، الأردن تونس ، الإمارات وسلطنة عمان.
تاريخ الاحتفال بالمولد
يرجع المسلمون الذين يحتفلون بالمولد النبوي بداية الاهتمام بيوم مولد رسول الله إلى النبي محمد نفسه حين كان يصوم يوم الاثنين ويقول "هذا يوم وُلدت فيه"، وحسب أبو شامة، فإن الملاء هو أوّل من اعتنى بشكل منظم بالاحتفال بالمولد. فيما يذكر الإمام السيوطي أن أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربيل (في شمال العراق حاليًا) الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين، والذي وثقه علماء السنة بأقوالهم:
قال السيوطي وابن كثير: أنه أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له آثار حسنة، وهو الذي عمر الجامع المظفري بسفح قاسيون.
قال ابن خلكان في ترجمة الحافظ أبي الخطاب ابن دحية: «كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي فعمل له كتاب (التنوير في مولد البشير النذير)، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار».
قال الحافظ الذهبي: كان متواضعا خيرا سنيّا يحب الفقهاء والمحدثين.
قال ابن كثير: «كان الملك المظفر يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان مع ذلك شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً».
0 التعليقات:
إرسال تعليق