أخبار مصر اليوم | الموجز .. فيما تسير الأمور بين البلدين في طريق التوتر، بسبب الخلافات حول "سد النهضة"، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقاءًا مع وفد شعبي إثيوبي في قصر الإتحادية بالقاهرة، فيما أكد المتحدث بإسم ملف سد النهضة بأن الأخير يُشكل قضية أمن قومي بالنسبة لمصر.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: تسير المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة في طريق التعقيد، بينما تتعالي الأصوات داخل مصر، مطالبة بضرورة التصعيد ضد إثيوبيا دولياً، وقد علمت "إيلاف" أن مصر غاضبة جداً من سوء تعامل إثيوبيا من المفاوضات حول سد النهضة، فيما نقل الرئيس عبد الفتاح السيسي ملف المفاوضات إلى مستشارة الأمن القومي الدكتورة فايزة أبو النجا، وتحت إشراف مباشر من قبله.
مكتب التنسيق
وفي السياق ذاته، استقبل السيسي اليوم ممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الاثيوبي "هيروت ولد ماريام" نائبة رئيس جامعة أديس ابابا، و"مولو سولومون" الرئيسة السابقة لغرفة تجارة أديس ابابا، وذلك بحضور سفير أثيوبيا في القاهرة.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب بممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الاثيوبي، مشيداً بدورهما في تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين وما تحققه الدبلوماسية الشعبية من تواصل مجتمعي يساهم في بناء الجسور وتدعيم التفاهم بين الشعبين وتقريب وجهات النظر حول قضايا العلاقات الثنائية.
ورحب السيسي ببدء تفعيل عمل مكتب تنسيق العلاقات المصرية الاثيوبية وقرب اكتمال تشكيل هيئته من الجانبين، والذي جاء كأحد نتائج زيارة السيسي لأثيوبيا في (مارس) آذار 2015، كونه يمثل آلية للتواصل المباشر على المستوى الشعبي، مؤكداً على ما تساهم به تلك الآلية في الارتقاء بأطر التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
[ads-post]
وأعرب السيسي عن تطلعه لتعزيز الجانب البرلماني في العلاقات الثنائية في ضوء قرب انعقاد مجلس النواب المصري الجديد، مشيراً إلى حرص مصر على التوصل إلى توافق مع الجانب الأثيوبي حول جميع القضايا في ضوء العلاقات التاريخية التي تربط الدولتين مع الأخذ في الاعتبار أهمية الاستماع الى شواغل كل طرف والتعامل الإيجابي معها، والعمل على تعظيم الاستفادة المشتركة مما يقدماه من فرص استثمارية واعدة.
إنطلاقة جديدة
وذكر المتحدث الرئاسي أن ممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الاثيوبي عبرتا عن سعادتيهما بزيارة مصر وما لقيتاه من حفاوة الاستقبال، متمنيتين أن تُشكل تلك الزيارة انطلاقة جديدة للتواصل الشعبي والمجتمعي بين البلدين بما يساهم في تقريب وجهات النظر. ورحبتا بالتقدم المحرز على مسار العلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا الذي يعكس ما يتوافر من إرادة سياسية حقيقية لدى قيادتي وشعبي البلدين تستهدف تعزيز التفاهم المشترك وتحقيق التكامل بين دول حوض النيل، لاسيما في ضوء ما يجمعها من تاريخ مشترك، ومصير واحد، وتحديات تنموية متشابهة. وأشادتا بزيارة السيسي إلى أثيوبيا في مارس الماضي وما حققته من نتائج ملموسة شملت تعزيز تبادل زيارات وفود الدبلوماسية الشعبية وإنشاء أطر جديدة للتنسيق بين البلدين، وأشارتا إلى أن الشعب الاثيوبي يتذكر بكل تقدير كلمة السيد الرئيس أمام البرلمان الاثيوبي وما ساهمت به في بناء الثقة على المستويين الرسمي والشعبي في ضوء ما عكسته من التزام صادق ورؤية ثاقبة لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين. كما أشارتا إلى أهمية تكاتف جهود الدول الافريقية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتوصل إلى حلول مستديمة للأزمات التي تعاني منها القارة في
ظل ما تشهده من تحديات ونزاعات. وقد تناول اللقاء نتائج المقابلات التي عقدتها السيدتان في القاهرة وما تم بحثه من سُبل لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصةً في قطاعات التعليم، والصحة، والتبادل التجاري، والثقافة، والاستثمار.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي أكد في نهاية اللقاء حرص مصر على تعزيز التواصل والتفاعل مع اثيوبيا على كافة المستويات في إطار التوجه المصري بالانفتاح على جميع الدول الافريقية والعمل على تطوير علاقاتها معها، بما يحقق مصالح شعوب القارة ويساعد على دفع عملية التنمية والاستقرار.
أمن قومي
ومن جانبه، قال المتحدث باسم ملف سد النهضة، علاء ياسين، إن مصر دولة قوية ولن تسمح بانتقاص حصتها من المياه. وأضاف في تصريحات له، إن ملف سد النهضة ملف أمن قومي ولا توجد جهة معينة تنفرد بإدارته، مشيراً إلى أن مصر عبرت عن قلق المصريين تجاه بناء سد النهضة خلال الاجتماع الأخير الذى تم بالقاهرة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
واعتذرت أثيوبيا عن حضور اجتماع سداسي للدول الثلاث بحضور وزراء الخارجية والرى لبحث الجوانب السياسية والفنية الخاصة بالسد، والبحث عن آلية للتوافق بشأنها فى أسرع وقت.
وبينما تصر إثيوبيا على المضي قدماً في بناء السد، وتجاهل المعارضة المصرية له، تعالت الأصوات بضرورة اتخاذ موقف حازم والتصعيد على المستوى الدولي، وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه في المرحلة الحالية لا تفكير في إدخال أطراف أفريقية حول سد النهضة، ومن السابق لأوانه الحديث عن التحكيم الدولي حول سد النهضة ما دامت هناك مفاوضات، مشيراً إلى وجود تنسيق مع وزارة الخارجية قبل الاجتماع السداسي المقرر عقده الأسبوع القادم بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، وإلى عرض في الاجتماع الأخير مع اللجان الفنية ملاحظات مصر على الدراسات التي قدمتها المكاتب الاستشارية حول سد النهضة.
خارطة طريق
وأضاف في تصريح له أن الوزارة تعمل جاهدة حتى يتم حسم القضايا العالقة، لافتاً إلى أن اﻻجتماع السداسي المقبل سيبحث في المقام الأول وضع خارطة طريق ﻻزمة المسار الفني في مفاوضات سد النهضة اإثيوبي لإنقاذها والتي تأخرت عن الجدول المتفق عليه في إعلان المبادئ الموقع بين رؤساء الدول الثلاث.
وذكر أن اﻻجتماع يسعي إلى الوصول لمواءمه بين فترة تنفيذ الدراسات وأعمال البناء، وبما ﻻ يتعارض مع إعلان المبادئ، موضحًا أن القاهرة وضعت كافة الاستعدادات للتعامل مع اﻻجتماع السداسي للوصول إلى خارطة طريق لإنقاذ المسار الفني بتوقيتات محددة بما فيها التعامل مع الموقف إذا رفض المكتبان الاستشاريان الدوليان الفرنسى والهولندي التعاون معا والإسراع بمعدﻻت تنفيذ الدراسات.
وأوضح أنه إذا تم اﻻتفاق على خارطة الطريق الفنية سوف تتم الدعوة لعقد اﻻجتماع العاشر للجنة الوطنية الثلاثية وبحضور وزراء المياه للدول الثلاث وممثلي المكتبين الاستشاريين الدوليين عقب اﻻجتماع السداسي واﻻتفاق معهم أو اللجوء إلى إعادة الطرح، في إشارة منه إلى إمكانية اللجوء إلى الهيئة الدولية للسدود والخزانات الأولي من خلال أعضائها بإجراء الدراسات وفقا للبرنامج الزمني الذي سيتم اﻻتفاق عليه في اﻻجتماع السداسي، خاصة أن اللجنة الثلاثية الدولية التي أوصت بإجراء الدراسات في تقريرها مايو 2013 أعضاء في الهيئة الدولية.
صبري عبد الحفيظ من القاهرة: تسير المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة في طريق التعقيد، بينما تتعالي الأصوات داخل مصر، مطالبة بضرورة التصعيد ضد إثيوبيا دولياً، وقد علمت "إيلاف" أن مصر غاضبة جداً من سوء تعامل إثيوبيا من المفاوضات حول سد النهضة، فيما نقل الرئيس عبد الفتاح السيسي ملف المفاوضات إلى مستشارة الأمن القومي الدكتورة فايزة أبو النجا، وتحت إشراف مباشر من قبله.
مكتب التنسيق
وفي السياق ذاته، استقبل السيسي اليوم ممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الاثيوبي "هيروت ولد ماريام" نائبة رئيس جامعة أديس ابابا، و"مولو سولومون" الرئيسة السابقة لغرفة تجارة أديس ابابا، وذلك بحضور سفير أثيوبيا في القاهرة.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي رحب بممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الاثيوبي، مشيداً بدورهما في تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين وما تحققه الدبلوماسية الشعبية من تواصل مجتمعي يساهم في بناء الجسور وتدعيم التفاهم بين الشعبين وتقريب وجهات النظر حول قضايا العلاقات الثنائية.
ورحب السيسي ببدء تفعيل عمل مكتب تنسيق العلاقات المصرية الاثيوبية وقرب اكتمال تشكيل هيئته من الجانبين، والذي جاء كأحد نتائج زيارة السيسي لأثيوبيا في (مارس) آذار 2015، كونه يمثل آلية للتواصل المباشر على المستوى الشعبي، مؤكداً على ما تساهم به تلك الآلية في الارتقاء بأطر التعاون بين البلدين في كافة المجالات.
[ads-post]
وأعرب السيسي عن تطلعه لتعزيز الجانب البرلماني في العلاقات الثنائية في ضوء قرب انعقاد مجلس النواب المصري الجديد، مشيراً إلى حرص مصر على التوصل إلى توافق مع الجانب الأثيوبي حول جميع القضايا في ضوء العلاقات التاريخية التي تربط الدولتين مع الأخذ في الاعتبار أهمية الاستماع الى شواغل كل طرف والتعامل الإيجابي معها، والعمل على تعظيم الاستفادة المشتركة مما يقدماه من فرص استثمارية واعدة.
إنطلاقة جديدة
وذكر المتحدث الرئاسي أن ممثلتي وفد الدبلوماسية الشعبية الاثيوبي عبرتا عن سعادتيهما بزيارة مصر وما لقيتاه من حفاوة الاستقبال، متمنيتين أن تُشكل تلك الزيارة انطلاقة جديدة للتواصل الشعبي والمجتمعي بين البلدين بما يساهم في تقريب وجهات النظر. ورحبتا بالتقدم المحرز على مسار العلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا الذي يعكس ما يتوافر من إرادة سياسية حقيقية لدى قيادتي وشعبي البلدين تستهدف تعزيز التفاهم المشترك وتحقيق التكامل بين دول حوض النيل، لاسيما في ضوء ما يجمعها من تاريخ مشترك، ومصير واحد، وتحديات تنموية متشابهة. وأشادتا بزيارة السيسي إلى أثيوبيا في مارس الماضي وما حققته من نتائج ملموسة شملت تعزيز تبادل زيارات وفود الدبلوماسية الشعبية وإنشاء أطر جديدة للتنسيق بين البلدين، وأشارتا إلى أن الشعب الاثيوبي يتذكر بكل تقدير كلمة السيد الرئيس أمام البرلمان الاثيوبي وما ساهمت به في بناء الثقة على المستويين الرسمي والشعبي في ضوء ما عكسته من التزام صادق ورؤية ثاقبة لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين. كما أشارتا إلى أهمية تكاتف جهود الدول الافريقية لتحقيق التنمية الاقتصادية والتوصل إلى حلول مستديمة للأزمات التي تعاني منها القارة في
ظل ما تشهده من تحديات ونزاعات. وقد تناول اللقاء نتائج المقابلات التي عقدتها السيدتان في القاهرة وما تم بحثه من سُبل لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصةً في قطاعات التعليم، والصحة، والتبادل التجاري، والثقافة، والاستثمار.
وأضاف المتحدث الرسمي أن السيسي أكد في نهاية اللقاء حرص مصر على تعزيز التواصل والتفاعل مع اثيوبيا على كافة المستويات في إطار التوجه المصري بالانفتاح على جميع الدول الافريقية والعمل على تطوير علاقاتها معها، بما يحقق مصالح شعوب القارة ويساعد على دفع عملية التنمية والاستقرار.
أمن قومي
ومن جانبه، قال المتحدث باسم ملف سد النهضة، علاء ياسين، إن مصر دولة قوية ولن تسمح بانتقاص حصتها من المياه. وأضاف في تصريحات له، إن ملف سد النهضة ملف أمن قومي ولا توجد جهة معينة تنفرد بإدارته، مشيراً إلى أن مصر عبرت عن قلق المصريين تجاه بناء سد النهضة خلال الاجتماع الأخير الذى تم بالقاهرة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
واعتذرت أثيوبيا عن حضور اجتماع سداسي للدول الثلاث بحضور وزراء الخارجية والرى لبحث الجوانب السياسية والفنية الخاصة بالسد، والبحث عن آلية للتوافق بشأنها فى أسرع وقت.
وبينما تصر إثيوبيا على المضي قدماً في بناء السد، وتجاهل المعارضة المصرية له، تعالت الأصوات بضرورة اتخاذ موقف حازم والتصعيد على المستوى الدولي، وقال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه في المرحلة الحالية لا تفكير في إدخال أطراف أفريقية حول سد النهضة، ومن السابق لأوانه الحديث عن التحكيم الدولي حول سد النهضة ما دامت هناك مفاوضات، مشيراً إلى وجود تنسيق مع وزارة الخارجية قبل الاجتماع السداسي المقرر عقده الأسبوع القادم بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، وإلى عرض في الاجتماع الأخير مع اللجان الفنية ملاحظات مصر على الدراسات التي قدمتها المكاتب الاستشارية حول سد النهضة.
خارطة طريق
وأضاف في تصريح له أن الوزارة تعمل جاهدة حتى يتم حسم القضايا العالقة، لافتاً إلى أن اﻻجتماع السداسي المقبل سيبحث في المقام الأول وضع خارطة طريق ﻻزمة المسار الفني في مفاوضات سد النهضة اإثيوبي لإنقاذها والتي تأخرت عن الجدول المتفق عليه في إعلان المبادئ الموقع بين رؤساء الدول الثلاث.
وذكر أن اﻻجتماع يسعي إلى الوصول لمواءمه بين فترة تنفيذ الدراسات وأعمال البناء، وبما ﻻ يتعارض مع إعلان المبادئ، موضحًا أن القاهرة وضعت كافة الاستعدادات للتعامل مع اﻻجتماع السداسي للوصول إلى خارطة طريق لإنقاذ المسار الفني بتوقيتات محددة بما فيها التعامل مع الموقف إذا رفض المكتبان الاستشاريان الدوليان الفرنسى والهولندي التعاون معا والإسراع بمعدﻻت تنفيذ الدراسات.
وأوضح أنه إذا تم اﻻتفاق على خارطة الطريق الفنية سوف تتم الدعوة لعقد اﻻجتماع العاشر للجنة الوطنية الثلاثية وبحضور وزراء المياه للدول الثلاث وممثلي المكتبين الاستشاريين الدوليين عقب اﻻجتماع السداسي واﻻتفاق معهم أو اللجوء إلى إعادة الطرح، في إشارة منه إلى إمكانية اللجوء إلى الهيئة الدولية للسدود والخزانات الأولي من خلال أعضائها بإجراء الدراسات وفقا للبرنامج الزمني الذي سيتم اﻻتفاق عليه في اﻻجتماع السداسي، خاصة أن اللجنة الثلاثية الدولية التي أوصت بإجراء الدراسات في تقريرها مايو 2013 أعضاء في الهيئة الدولية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق